عام 1966 تلقى أحد علماء الآثار والمستحاثات هدية من أحد المزارعين من أبناء "البيرو"
كانت عبارة عن حجر محفور عليها سمكة,
هذه الرسمة لم تكن تعني شيئاً للمزارع البسيط لكنها تعني الكثير لهذا العالم.
نظر العالم إلى السمكة المرسومة على الحجر فوجدها تمثل فصيلة منقرضة منذ زمن جيولوجي بعيد
فطلب من المزارع شراء غيرها إذا كان يملك منها.
جمع العالم الكثير من هذه الأحجار وعليها رسومات غاية في الدقة وغريبة,
أرسل العالم بعض هذه الأحجار إلى ألمانيا ليحدد تاريخ نقش هذه الأحجار, وتبين أنها تعود لعصور غابرة قديمة جداً
اهتمت بعض المحطات الفضائية بهذا الإكتشاف وراحت تحضر نفسها لإنتاج فيلم وثائقي يتناول ما أصبحت معروفة بحجار "إيكا ICA"
فقام علماء الآثار المنهجيين بتوجيه الإنتقادات اللاذعة لحكومة البيرو بسبب إهمالها وتراخيها في فرض القوانين المتعلقة بالآثار
راحت الضغوطات تنهال على رجال حكومة البيرو.
تم إعتقال المزارع المسكين الذي باع الحجارة للعالم.
إعترف بأنه وجدها في أحد الكهوف,
هددت حكومة البيرو المزارع بالسجن وبنفس الوقت قدموا له عرضاً مغرياً للخلاص من هذه الورطة
قبل المزارع بالعرض فوراً, فخرج للعلن برواية جديدة تقول بأنه هو الذي حفر الرسوم بنفسه.
ولكن كل من يرى الأحجار ويستعمل عقله يدرك جيداً بأن هذا المزارع الساذج لايتمتع بالثقافة والحرفة الكافية لحفر "11 ألف" حجر,
(إحدى عشرة ألف رسمة مختلفة ورسومات دقيقة ومعقدة جداً تبين حيوانات ومناظر مختلفة لايمكن للمزارع أن يعرفها إلا إذا كان ملماً في علم الجيولوجيا والمستحاثات).
ومن حيث الزمن يحتاج لإنجاز هذا العمل الكبير (11 ألف حجر) أن يعمل ليلاً نهاراً على مدى عقود طويلة ومتواصلة,
وتم مصادرة الأحجار وطمس الحقيقة التي لاتتناسب مع نظريات العصر الحديث.